بنت بابل عضو جديد ( مع التفدير )
التحصيل الدراسي : بكالوريوس علوم حياة الوظيفة : مدرسة احياء عدد الرسائل : 38 العمر : 32 نقاط : 58 تاريخ التسجيل : 18/07/2009
| موضوع: فقر الدم بسبب نقص الحديد الأحد ديسمبر 06, 2009 12:25 pm | |
| إن مرض فقر الدم (أنيميا( Anemia كثير المصادفة وله أسباب كثيرة، والمعالجةالناجحة تعتمد على كشف السبب الذي قد يكون واضحا في بعض الأحيان، ويكون خفيا صعبافي أحيان كثيرة وبالتالي يحتاج إلى كثير من التحريات الدقيقة. ومن أحد أنواع فقرالدم الكثيرة نقص الحديد، وهو مرض كثير الانتشار في العالم وهو يحدث في كل الأجناسوالأعمار، وخاصة عند النساء والأطفال.
ما هو فقر الدم بسبب نقصالحديد؟ من الممكن تعريف هذا النوع من فقر الدم بعجز نقي العظام عن توليد عددكاف من الكريات الحمر بسبب نقص الحديد الذي يعتبر ضروريا في تركيب الهيموجلوبين(الخضاب)
أما نسبة الإصابة بهذا المرض فهي مختلفة من بلد لأخر، ونسبةالإصابة هذه تعتمد على المستوى الصحي في ذاك البلد، فهي قليلة في البلاد المتقدمةذات المستوى الصحي العالي، وحيث تكون نوعية الغذاء والشراب على مستوى عالي، وعلىالعكس تكون الإصابة مرتفعة في البلاد المتأخرة حيث المستوى الصحي المنخفض، هذاناهيك عن كثرة انتشار الطفيليات والديدان فيها. والنسبة تختلف أيضا في البلد الواحدبين الرجال والنساء وهي أعلى في النساء بسبب متطلبات الطمث (العادة الشهرية) والحملوالإرضاع.
ما هي أسباب فقر الدم بسبب نقص الحديد؟ نادرا ما يكون نقصالحديد وحده هو السبب فقر الدم ذلك باستثناء حالات الطفولة، وبعض الحالات التيتتطلب كميات إضافية من الحديد مثل الحمل، وسن النمو عند الأطفال، وبعض الحالات التييضطرب فيها امتصاص الحديد في الجسم مثل الإسهال الشحمي والسبرو sprue(التهاب مزمنفي الغشاء المخاطي للقناة الهضمية) ؛ وإسهال المناطق الحارة.
أما باقيالحالات والتي تشكل معظم حالات فقر الدم بنقص الحديد فهي ذات أسباب أخرى تختفي وراءفقر الدم هذا، والذي يكون نتيجة للمرض الأصلي المسبب، وهنا تكون الأعراض التي يشكومنها المريض والتي يراجع من اجلها الطبيب هي أعراض فقر الدم، وليست أعراض المرضالأصلي المسبب لفقر الدم، فإذا ما شك الطبيب بوجود بؤرة نازفة ولم يستطع كشفهابالفحص السريري، فغالبا ما تكون في الجهاز الهضمي، وان فحص الدم الخفي في البرازوالدال على النزف غالبا ما يكون إيجابيا، وتكرار هذا الفحص ضروري حيث لا تكونالنتائج إيجابية دوما، لان النزف الهضمي قد يكون متقطعا وغير مستمر. ومن أهم البؤرالنازفة في الجهاز الهضمي والمسببة لفقر الدم بنقص الحديد: البواسير. قرحةالمعدة والاثنى عشر. المعالجة الطويلة بالأسبرين. دوالي المريء. سرطانالقولون والمعدة. الديدان.
ما هي أعراض وعلامات فقر الدم بنقصالحديد؟ بصورة عامة هناك نوعان من الأعراض: أعراض المرض الأصليالمسبب. الأعراض الأخرى التي يشكو منها المصاب وهذه تقسم إلى قسمين: أعراضوعلامات عامة تشاهد في كل أنواع فقر الدم: وهي: الشحوب، سرعة التعب، ضعف عامبالعضلات، صداع، دوار مع الشعور بعدم الثبات، طنين الأذنين، نفخات انقباضية وظيفية،وغيرها.... وطبعا ليس من الضروري أن يشكو المريض من كل هذه الأعراض السابقة،وإنما في حالات كثيرة تنحصر الشكوى بعرض واحد أو اكثر وذلك حسب شدة فقر الدملديه. الأعراض والعلامات الخاصة بفقر الدم بنقص الحديد: إذا استمر فقر الدممدة طويلة تظهر تغيرات في الفم واللسان والأظافر، فالغشاء المخاطي للسان يصبح فينسبة لا بأس بها من المرضى شاحبا ناعما وبراقا، وتضمر الحليمات اللسانية (خاصة علىالجانبين)، ويكون اللسان غير مؤلم إلا إذا أصيبت بقع منه بالالتهاب. أما الغشاءالمخاطي للفم والوجنتين فقد يبدو بلون احمر، وقد تظهر تشققات على جانبي الفم يقاللها الصوار cheilosis. أما الأظافر فتبدو مسطحة أو مقعرة كالملعقة وتعرف باسم تقعرالأظافر، وتتصف الأظافر بتشققها وسرعة انكسارها. أما الطحال فقد يتضخم في بعضالحالات القليلة. الفحوص المختبرية إن استمرار فقر الدم بنقص الحديد لسبب منالأسباب، كأن لم ينقطع النزف عن المريض أو لم تعالج المرأة المصابة بغزارة الطمث أوامتداده، فان مخزون الحديد في الجسم يقل تدريجيا حتى ينضب، وهنا يهبط الهيموجلوبين الخضاب والهيماتوكريت وعدد الكريات الحمراء. ويكون هبوط مقدار الخضاب شديدا وقديصل إلى حوالي 4 غم/100مل في حين أن المعدل الطبيعي الوسطي له هو حوالي 14غم/100مل، أما عدد الكريات الحمراء فلا ينخفض كثيرا.
اللطاخة الدموية Blood film تبدو فيها الكريات الحمراء صغيرة الحجم ناقصة الصباغ ويتخذ كثير منهاأشكالا مختلفة، ويتخذ البعض الأخر أحجاما مختلفة، فبعضها تكون صغيرة الحجم والبعضالآخر كبيرة. وقد يظهر عدد قليل من الكريات الحمراء الفتية في اللطاخة. أما عددالكريات البيض والصفيحات والشبكات فعادة تكون ضمن الحدود الطبيعية على الغالب، ولكنتحدث فيها تغيرات في حالة النزف.
كيف تتم المعالجة؟ تعتمد فيالدرجة الأولى على معرفة سبب نقص الحديد، ومداواته بإيقاف النزف أو تحسين تناذر سوءالامتصاص (أي سوء امتصاص الحديد في الجسم) ثم البدء بإعطاء مركبات الحديد. وغالبافإن العلاج يعطى عن طريق الفم، ومدة العلاج يجب أن تستمر لثلاثة اشهر على الأقل بعدأن يعود مقدار الخضاب إلى الحدود الطبيعية لكي يستعيد الجسم مخزونه منالحديد.
وإذا كان هناك أي مانع لإعطاء العلاج عن طريق الفم كعدم تحمل الدواءأو غيره، فمن الممكن عندئذ إعطاؤه بشكل حقن عضلية. إن الاستجابة للعلاج عن ممتازةعموما، ويجب معايرة خضاب المريض بعد ثلاثة أسابيع من بدأ العلاج لمعرفة مدىالتجاوب. فإذا لم يرتفع الخضاب إلى المستوى المتوقع فيكون سبب ذلك: عدم تناولالمريض العلاج بشكل مستمر ومنتظم. وجود خطأ في التشخيص. إصابة المريض بتناذرسوء الامتصاص. إذا لم تعالج الإصابة فإنها تسير سيرا مزمنا، وان أهمية الإصابةليست خطورتها على الحياة، ولكنها تؤدي إلى فقد الفعالية وخفض المقاومة للإنتانعدوى( infection).
| |
|