السيد زمن المحنّة صاحب السمو / المؤسس و المدير
التحصيل الدراسي : تربية رياضية الوظيفة : اعلامي الهواية : رياضة عدد الرسائل : 306 العمر : 44 الموقع : https://iraqson.ahlamontada.net/ نقاط : 592 تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: هل أنت أم مثالية الجمعة يوليو 10, 2009 7:41 am | |
| هناك العديد من الأنواع المختلفة للأمهات: الأمهات الصغيرات والكبيرات، والأمهات الوحيدات أو المتزوّجات والحموات، وزوجات الآباء، والأمهات المتوفاة و المريضات، والأمهات القريبات أو البعيدات، والأمهات المضحكات أو الجدات ، والأمهات اللاتي يبالغن في حماية أطفالهن أو الأمهات المعتدلات أو الغيورات، والأمهات الصارمات أو السهلات في التعامل والعاملات أو اللاتي يلزمن البيت.هؤلاء الأمهات هن نحن والأمهات اللاتي نحبّ. لكن، هل هناك أمّ مثالية؟ في عيد الأم، عندما نعتز بجميع أمهاتنا تكون هذه الأمهات جميعا مثاليات. ومهما كانت العلاقة بيننا وبين أمهاتنا، في عيد الأم يتمكن معظمنا من وضع اختلافاتنا جانبا للاحتفال بأمهاتنا. فتنسى أمهاتنا الأوقات التي أهملنا فيها نصيحتهن، واختبرن صبرهن، وآذينا مشاعرهن ولم نمنحهن الأعذار، لأننا اعتقدنا بأنّنا كنا نعرف بشكل أفضل. في أغلب الأحيان تخضع علاقة البنت والأم للمنافسة والصراع على السلطة. كمراهقات، كلنا قلنا بأن أخر شيء قد نرغب به هو أن نصبح مثلها. وكنا نقوم بكل شيء بطريقة مختلفة عنها. وكثيرا ما قلنا في وجهها أنا لن أعامل أطفالي مثلك، أنا سأسمح لهم بمشاهدة التلفاز حتى ساعة متأخرة، أنا لن أراقب اتصالاتهم ولن أضع قيودا على عودتهم من الخارج. أعتقد بأن الكثيرات منا قمنا بالشيء نفسه وشعرنا بالشعور نفسه طريقا حول أمهاتنا - فنحن لم نرد أن نكون مثلهن. أمهاتنا كنا المرايا التي سمحت لنا برؤية عيوبنا الخاصة. فننتقد فيهن ما لا نحبّه في أنفسنا. ولكننا لا نستطيع إلا أن نأخذ شيئا من أمهاتنا. عندما بدأت ابنتي تستقل بحياتها لم تكن متأكدة من أي شيء تقوم به، فكانت تختلف مع شريكها في الكثير من الأمور حتى جاء وقت قالت لي فيه: "أمي أنا أحب الطريقة التي ربيتني بها، فأنا أحب ما وصلت إليه، وما أقوم به وطريقة تفكيري، فأنا لست عشوائية." السخرية في الموضوع هي أنها لم تأخذ مني شيئا، بل أصبحت أفضل مني بكثير. اليوم، أرى فيها كلّ الأشياء التي أردتها فيها. لقد أكملت النقص الذي كان موجودا وبهذا المعنى، أصبحنا أمهات كاملات. فيبني أطفالنا على أفضل ما لدينا لإيجاد هويتهم الخاصة في هذا العالم. مهما كان نوع والدتك، تذكّري، بأنه قبل أن تأتي كانت هناك أمك (المرأة التي تنشئ وتحافظ على بيتها، ومن تحت يديها يكبر أطفالها لكي يصبحوا رجالا ونساء أقوياء، ومتعلمين، معجزة لا تسبقها إلا معجزة الخلق) .
| |
|