السيد زمن المحنّة صاحب السمو / المؤسس و المدير
التحصيل الدراسي : تربية رياضية الوظيفة : اعلامي الهواية : رياضة عدد الرسائل : 306 العمر : 44 الموقع : https://iraqson.ahlamontada.net/ نقاط : 592 تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: النظرة المحرمة الجمعة يوليو 10, 2009 1:15 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله الأطيبين الأطهرين من المعلوم أن مصدر الإحكام الاسلاميه هو الله تعالى وبهذا تتميز عن الاحكام الوضعيه التي البشر من غير دليل او حجه شرعيه سواء وضعها الانسان برغبته وارادته او تم التصويت عليها فنالت موافقه الاغلبيه اذ لااهميه لهذه الاغلبيه لان الشرعيه في المنهج الاسلامي لاتتحقق او تنتفي بمجب رغبات الناس واهوائهم وانما هي حسب اوامر الله ونواهيه المقرره في كتابه المجيد وسنة نبيه وثمة سيمه اخرى هي ان الشريعه الاسلاميه اتاحت للمكلف رؤية سلوكيه واضحه كل الوضوح ووفرت له مقياسا عمليا يستطيع بموجبه ان يعلم متى يحق له او يجب عليه انيقول او يصمت يفعل اة يمتنع وليس عليه في هذا المضمار سوى ان يتعرف على حكم الله تعالى في فعله او تركه فيسير بمقتضاه ومنها تشريع المحرمات التي الزم الله تعالى المكلف بتركها ولم يسمح له بفعلها ورتب لفاعلها العقوبه كما اوجب الله تعالى الثواب لتاركاها وان سبب تشريع المحرمات في الاسلام هو حماية الانسانيه من السلوك المنحرف والفاظ على كيانها من الاخطار لذلك فان هذه القوانين تشكل العامل الوقائي الفعال في حماية المجتمع من الفوضى والفساد والقضاء مكان الجريمه والتخريب ومن هذه المحرمات التي نهى الاسلام عنها هي النظره الحرام حيث اعتبرها الاسلام من الفواحش قال تعالى ( قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ةالاثم والبغي بغير الحق ) وفي هذا البحث المتواضع تناولت موضوع النظره المحرمه وذكرت مدى خطورتها على المجتمع والاثار المترتبه عليها حيث ان النظره المحرمه هو الوباء والخطر الاكبر الذي يهدد حياة الفرد والمجتمع وليس بوسع الانسانيه انة تحفظ وجودها الا بالابتعاد عن ممارستها حيث ان المتامل يدرك ان الحكمه الاسلاميه الكامنه وراء تحريمها هو صيانة الشرف والعفه والحفاظ على روح العباده والانقطاع الى الله تعالى وكذلك ذكرت كيف ان العين تزني من خلال مشاهدة جهاز التلفاز وذكرت خطر هذا الجهاز لما يوفره للشباب من صور خليعه وذكرت بعض الطرق الوقائيه للحيلوله دون الوقوع في النظر الحرام التي ذكرها النبي الكريم واهل بيته والتي يظهر من خلالها عظمت التشريع الاسلامي وقدرته على بناء المجتمع. كلمة حق :- الإسلام دين واقعي يساير التطور ويتفاعل مع التقدم ويتفاعل مع النهضات ولا يقف جاممدا ازاء الصعود الهادف والتطور السامي ومجتمعنا الاسلامي اليوم عرضه للمد والجزر تقاذفه اعاصير الجمود الى الخلف تاره وتدفعه من التقدم الى الامام تاره وهو بين هذا وتلك صائر مضطرب غير مستقر واصبح القابض على دينه كالقابض على جمره فخطوات الاصلاح وئيده وصوت الاخلاق هامس مبحوح وتيار الاباحيه جارف عارم وشبابنا الاسلامي ازاء هذه الاعاصير قلق صائر بين دينه ودنياه الهه وهواه امام ناظريه نساء عاريات مائلات جميلات في سورة الجسد ونظرة الصبا وعز الشباب وان خلقه ودينه وتقاليده تمنعه وتعصمه من الانهيار ماذا يفعل ايقاطع مجتمعه ؟ ينقطع عنه ويعيش في واد ومجتمعه في اخر ؟ يجعل الحجب على بصيرته حتى لايرى ماحرمته الشريعه السمحه والانسانيه الساميه من مظاهر العري وظواهر الاباحيه ناسيا الحكم الالهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , ولكن الدين حكيم لم يتركه هملا ولم يتركه لحيرته , الدين تقدمي فهو صالح لكل زمان ومكان والدين الاسلامي وقف وقفه وقائيه حاسمه من غض البصر لا لذاتها بل لما يترتب عليها وهذا اذا تكررت وتمكنت فاهاجت الاحاسيس ورفعت الدم حارا جارفا في الاورده والعروق فقد معها الناظر سيطرته على شهوته وحفظه فرجه فهنا يكمن الخطر كل الخطر والاسلام بنظريته الوهاجه يحول بين المرء وهذه الاخطار لذلك جعل هذه النظره التي تسلم الى الزنى نظره مسمومه قال الرسول (ص) ( النظره سهم مسموم من سهام ابليس , فمن تركها خوفا من الله تعالى اعطاه ايمانا يجد حلاوته في قلبه ) ويقول الله سبحانه ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ) ولخبراء الالفاظ والتعابير وقفه عند (من ) هذه اذا غض البصر كله مستحيل لذلك فان من بلاغة القران وواقعيته ان عبر ب (من ) ولم يقتصر التعبير فيها على الرجال فقط بل والمراه ايضا حرم الله عليها ان تنظر الى الرجل حتى لو كان اعمى وعند التركيز في الايه السابقه نلاحظ انع تنص على محورين الاول هو غض البصر عما حرم الله والثاني الحفاظ على العرض وصيانة الشرف فخاطب الله المؤمنين ان يغضوا من ابصارهم اي لاينظرون نظرة حرام لان نظرة حرام واحده ةتذهب بالانسان الى مهالك الهوى كما روي عن الرسول (ص) انه قال ( نظره واحده ينظرها المرء الى حرام تبعده عن الله تعالى اربعين يوما ) فكيف اذا نظر عدة نظرات والحرام هو كل فعل امر الاسلام بتركه ولم يسمح له بفعله ورتب العقوبه على مرتكبه , وياتي تشريع الاسلام لقوانين الحظر والحرمان هذه لكي يكافح ظاهرة الانحراف التي ينجر اليها الانسان بسبب الشذوذ وسوء التعبير عن الدوافع والنزعات الانسانيه قال تعالى ( قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق ان تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ) وليس الهدف من وراء هذا التحريم هو احراج الناس ولا استقباح الحياة او استنكار التمتع بلذائذها وجعل الانسان يعيش في ضيق من الحياة بل يستهدف الاسلام العكس تماما
خائنة الأعين :- قال الله تعالى في كتابه العزيز ( يعلم خائنة الأعين وما تفي الصدور ) يبدو عند بعض من لم يتسلح بالإيمان الحقيقي ان مسالة الزنا هي ان يباشر أمراه لا تحل له وواقع الحال ان العينين كما هو الفرج يزنيان وهذا الزنا لا يتحقق الا بالنظر الحرام وهو مايسمى بخيانة العين او خائنة الاعين . سئل الإمام الصادق (ع) عن الايه أعلاه فقال ( الم ترى الى الرجل ينظر الى الشيء وكأنه لا ينظر اليه فذلك خائنة الأعين ) فما أكثر النساء المبتذلات اللاتي يخضعن اعين الرجال للخيانه من خلال تبرجهن الفاحش , وما اكثر الرجال الذين يستجلبون نظر النساء اليهم من خلال نظره فابتسامه فكلام فموعد فانزواء الى شرك الشيطان والوقوع في الفاحشه , فكم سببت هذه النظره الخائنه التي تشكل بكتريا التعفن والتفسخ الخلقي من مشاكل اعقبت الويلات والحسرات , وما اكثرها في مجتمعاتنا المتجاهلة لقول الرسول (ص) ( من ملا عينيه من حرام ملا الله عينيه يوم القيامه من النار الا ان يتوب ) وهذا الحديث يشمل الرجال والنساء معا اما بالنسبة لنساء وبشكل خاص فقال الرسول الكريم ( اشد غضب الله على أمراه ذات بعل ملأت عينها من غير زواجها او غير محرم منها ) وفي حديث أخر عنه (ص) قال ( من ملأت عينها من رجل لم يحل لها حشا الله عينها نارا يوم القيامه ) وقال الله تعالى ( وق لمؤمنات يغضضن من إبصرهن ويحفضن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيبوهن ) فكما امر الله المراه بغض البصر امرها ان تستر نفسها وتتحجب حتى تحمي نفسها من خائنة الأعين فالحجاب يخلق جو من اجواء العفه والاستقرار النفسي فعلى المراه ان لا تجعل من نفسها صوره جاهزه للعرض ينظر اليها من يشاء فهي بذلك حمل إثمها واثم من ينظر اليها وعليها ان تبتعد عن كل حركه تجلب الريبه والشهوة وتكون هادئه في مشيها وغير ملفته لنظر الاخرين وقد ورد في الحديث ( من خرجت متبرجه ومرت على قوم لينظروها كان حق على الله ان يحرقها في النار ) وفي الحديث ( ليس للمراه الا حواشي الطريق فان أوساط الطريق يوجب لها الريبة )
النظرة الحرام من خلال مشاهدة التلفزيون :- يعيش المجتمع الاسلامي اليوم تحت ضغط أفكار الغرب الكافر فعملت أمريكا واسرائيل لسيطره على عقول الشباب الرسالي وذلك من خلال قيامها بالحرب الاخلاقيه فعمدت الى بث قنوات فضائيه اباحيه من خلال جهاز الاستقبال (ستلايت ) وهذا الجهاز كارثه حقيقيه انصاع اليها اكثر الشباب حيث ان هذا الجهاز يوفر لهم رغباتهم من مشاهدة الصور الخليعة التي خرجت عن الحياء وعصي بها الله تعالى ورضي بها الشيطان فسيطر الغرب على الشريحه الرئيسيه المهمه في المجتمع , وقد دأب الاسلام على تهذيب الغريزه الجنسيه للحد من الشهوه ففرض الحجاب وغض البصر لرجل والمراه فماذا يصنع التلفزيون ؟ انهم ارادوا جعل مظاهر الفسوق مالوفه لدينا بل تكون عرفنا فان اخف المناظر مذيعه تظهر بأبهى حله متبرجه واذهى مكياج واعمق خضوع في القول , فالتلفزيون يعرض لنا يوميا انواع المحرمات التي ترسخ في الذن وتطمس الحياء الناتج من تكرار المناظر الخليعة وعلاقات الحب والغرام فان التلفزيون يلعب دور الموجه للعواطف والاهتمامات والرغبا لجميع افراد العائله فاصبحوا يجتمعون لمشاهدة الصور الخليعه المثيره للشهوه وهم من لجنسين مجتمعون للنظر الى ما حرم الله وهذا هو في منتهى الخسه والوضاعه حيث ان رب الاسره يرى اهله تزني فلا يحرك ساكنا , وزنا العين هو النظر الى هذه المشاهد الخليعه . وقد كشفت الدراسات ان العلاقه بين ما يشاهده الشاب والفتاة وبين الانحراف هي علاقه طرديه , وان كثير من المشاهدين يقلدون ما يشاهدونه في الافلام واصبح العري مظهر طبيعي يتكرر كل يوم بل ضروره والفيلات والمداعبة أيسر ما تقدمه الشاشه وصورة الجنس مظهر عادي ادركه حتى الاطفال فتستطيع القول ان مناهم اهداف التلفزيون هو جعل ممارسة الفاحشه امر طبيعي كما هو الحال في الدول التي يطلق عليها متقدمه , انظر وتامل كلام من الماسونيه ( يجب ان نخلق الجيل الذي لا يخجل من كشف عورته ) وبذلك تقتل التقوى وتحل محلها الاباطيل كما ورد في كلام وزير يهودي بريطاني قال ( يجب ان نسحب بساط الاسلام من المسلمين ونمزق القران بهدوء ) وهم يسعون الى تحقيق هذه الاهداف فيجب علينا الحذر من هذا الجهاز بما هو نافع لأنه اصبح ضرورة من ضروريات الحياة فلا يخلوا بيت منه لانه يعتبر من وسائل الاعلام فكذب من قال ان التلفزيون لم يكن له اثر في حياتنا فقد دخل أدمغة أطفالنا استوعبوا ما فيه فعلينا ان نوجههم الى استعماله بما هو نافع وغير محرم .
حق البصر في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع):- ذكر الامام زين العابدين (ع) في رسالته المعروفه رسالة الحقوق خمسين حقا محيط بنا ويجب ان لا نخرج منها في حال من الاحوال ويجب علينا رعايتها والعمل بها والاستعانه بالله على ذلك ومن هذه الحقوق حقوق الجوارح علينا التي تكون بها الافعال ومنها جارحة البصر فمن حق بصرنا علينا ان نغضه عن النظر الى المحرمات فقال الامام في الحق الخامس ( وما حق بصرك فغضه عما لا يحل لك وترك ابتذاله الا لموضع عبره تستقبل بها بصرا او تستفيد بها علما ) فان البصر باب الاعتبار . اما في الحق لتاسع الذي هو حق حفظ الفرج فامرنا الامام بان نستعين بغض البصر لانه اعون الاعوان حيث قال الامام ( واما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك والاستعانه عليه بغض البصر فانه اعون الاعوان , وكثرة ذكر الموت والتهدد لنفسك بالله والتخويف لها به , وبالله العصمه والتأييد والاحوال ولا قوة الا بالله )
النظرة الاولى لك والثانيه عليك :- ومن المفاهيم الخاطئة والمضحكه عند البعض بما انه النظرة الاولى لك والثانيه عليك فيمكن إطالة الاولى وعدم لدخول في الثانيه كي لا يدخل في الاثم وتحصل المعصيه وهذا كلام من لم يفهم مغزى الحديث الحقيقي الذي قاله الرسول (ص) ( اياك والنظر بعد النظره فان الاولى لك والثانيه عليك )فقد اراد الرسول بالنظره الاولى حين يرق احدا من لا تحل له سهوا دون ابطان سوء النيه في قلبه ثم يغض طرفه كان ذلك له لاته لم يرد الوقوع في الحرام اما اذا رفع طرفه بقصد التلذذ تسمى النظره لثانيه لاتها بوازه من الشيطان والنفس فهي عليه لحملها الخيلنة والشهوه وقد فسر الرسول (ص) قوله ذلك بقوله ( النظره الاولى خطا والثانيه عمد والثالثه تذمر ) فالنظره الاولى تكون غير مقصوده والثانيه مقصوده فعليه عدم الوقوع فيها فعليه ان يغض الطرف ليجد حلاوة الايمان في قلبه فقال الامام الصادق (ع) ( النظره سهم من سهام إبليس مسموم من تركها لله عز وجل لا لغيره اعقبه الله إيمانا يجد طعمه ) وعن الرسول (ص) قال ( ما من مسلم ينظر الى محاسن أمراه ثم يغض بصره الا احدث الله له عباده يجد حلاوتها في قلبه ) فكم من شخص فقد روحية العباده والانقطاع الى الله وحرموا من روحية صلاة الليل بل وسائر الفرائض لعدم التزامهم بهذا الأمر الهام )
علاج وقائي للحمايه من الوقوع في النظر الحرام :- لأجل علاج هذا المرض هناك عدة طرق منها الاكثار من قراءة القران ومجالسة العلماء والتفكير بالجنه ونعيمها والنار وحميمها والتفكير في ان النظره المحرمه من محبطات الاعمال ومجلبات البلاء والنظره الى ما يستحضر الطاعه والخشيه لا لمعصيه والجراه على الله مثلا كان الرسول يقول ( النظره الى وجه علي عباده ) وما ذلك الا ليصرف أنظار اتباعه الى حيث الطاعه لا المعصيه وكذلك النظر في المصحف الشريف والنظر الى وجه العالم وكذلك ما يستعان به على غض البصر ما قاله ارسول الكريم ( ايها الناس انما النظره من الشيطان فمن وجد من ذلك شيا فليات اهله ) أي يباشرها , وهناك علاج وقائي اخر وصفه ارسول (ص) قال ( من نظر الى امراه في الطريق فتاقت نفسه اليها فليذهب الى زوجته فان عند هذه مثل ما عند هذه ) فان الشيطان ينصرف عند اذ وتنمحي الصوره التي رسمها الشيطان والنفس معا في المخيله وعلى الشباب الاسراع في الزواج قبل الادمان على طريق الشيطان ففي الحديث ( يامعشر الشباب .. فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن لفرج ) وعلينا ان نتمسك بالعروة الوثقى ونترك الشهوات لانها تورث لحزن قال الامام علي (ع) ( كم من شهوه ساعه اورثت حزنا طويلا ) وقال الرسول ( طوبى لمن ترك شهوه حاضره لموعد لم يره ) وعلى المؤمن ان يخاف دائما من الله وان يستحي منه قال الامام الصادق عليه السلام ( من خلا بذنب فراقب الله تعالى فيه واستحى من الحفظه غفر الله عز وجل له جميع ذنوبه وان كانت مثل ذنوب الثقلين ) | |
|