تواجه المنتسبات إلى فصيل "بنات العراق" الذي شكل لمواجهة الانتحاريات في محافظة ديالى، عقبات تتعلق بنظرة المجتمع إليهن باعتبارهن تجاوزن الأعراف والتقاليد، وأكد بعضهن أنهن قد يبقين عازبات مدى الحياة.
عمل النساء في الأجهزة الأمنية أو في فصيل "بنات العراق" ما زال حتى الساعة حديث الناس في الأسواق والمجالس العشائرية والدينية والتجمعات الأخرى، لا سيما بعد تشكيل جهاز استخباري لكشف خلايا الانتحاريات وذلك بحسب ما ذكرته الملف.
وأكد أحد شيوخ عشيرة العبيد، أن متطوعات ديالى أسهمن في إرباك التنظيمات المسلحة التي اعتمدت أسلوب الهجمات بواسطة انتحاريات وتمكن من اعتقال عدد من النساء، إلا أن النظرة السائدة في مجتمعنا هي أن المرأة مكانها البيت وليس مواجهة التنظيمات المسلحة.
لكن سميرة محمود، المسؤولة عن إعداد النساء في فصيل "بنات العراق" تعتقد أن دور النساء تجاوز هذه الحدود منذ زمن بعيد فقد اندلعت الثورات، بأسماء نساء العشائر في الهجمات التي كانوا يشنونها ضد الاحتلال الانكليزي
واجمع بعض علماء الدين على أن المرأة مخيرة في الجهاد ولا يجوز إجبارها عليه وعملنا هو الجهاد في سبيل الوطن وحماية الأبرياء.
وتشير شرطية، طلبت عدم ذكر اسمها، إلى أن بداياتها كانت صعبة لعدم اعتياد الرجال في ديالى على رؤية النساء في هذا المجال.وتقول
كانت بدايتي صعبة للغاية بسبب تردد وشكوك بعضهم في تنفيذ الإجراءات الأمنية الخاصة إلا أن مشاركتي في عمليات الدهم والتفتيش أكدت قدرة وكفاءة نساء ديالى في إنجاح الاستقرار الأمني.
فيما تعتقد غالبية المتطوعات في فصيل "بنات العراق" أن انخراطهن في العمل الأمني أو ألاستخباري قد يحرمهن من الزواج مدى الحياة.
وتقول ندى (26 سنة) أن والدتها غير راضية عن عملها في فصيل بنات العراق بسبب عزوف الرجال عن الارتباط بها. وتضيف
للأسف لا يدرك مجتمعنا المخاطر التي تتربص بنا أكثر من رجال الأمن أو عناصر الشرطة والجيش بعدما أصبحت بنات العراق هدفاً لتنظيم القاعدة وما يسمى بدولة العراق الإسلامية