السيد زمن المحنّة صاحب السمو / المؤسس و المدير
التحصيل الدراسي : تربية رياضية الوظيفة : اعلامي الهواية : رياضة عدد الرسائل : 306 العمر : 44 الموقع : https://iraqson.ahlamontada.net/ نقاط : 592 تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: العائله هي الاساس في تحديد مستقبل الفرد الخميس أكتوبر 08, 2009 9:56 pm | |
| تقوم الشخصية على أساس تفاعل الوراثة والبيئة فكل إنسان يرث من أبويه عوامل فسلجية معينة وتتفاعل هذه العوامل بما في المحيط الاجتماعي من قيم وتقاليد وعادات ومن هنا تنبثق بذرة الشخصية ثم تنمو تدريجيا وحين يكبر الإنسان يجد شخصيته وقد وضعت في قالب لا يد له فيه. لا نفكر ان الإنسان قادر على تغير قالبه الشخصي قليلا أو كثيرا ولكن قدرته هذه محدودة ولا يمكن أن تخرج عن نطاق الوراثة والمحيط الا في حالات نادرة. ومن هذا المنطلق يواجه الحدث منذ ولادته بيئات مختلفة يترعرع فيها ويختلط بأفرادها ويتأثر بسلوكهم واخلاقهم. وبنتيجة هذا التفاعل يتحدد نمط سلوكه وافعاله. فالحدث يجد نفسه خلال السنوات الأولى من حياته في بيئته العائلية, ثم تتسع مجالات حياته عند دخوله المدرسة وانضمامه إلى البيئة المدرسية فإذا انتهى من مرحلة الدراسة انتقل إلى بيئة العمل وهي تتسع وتضيق تبعا لطبيعة عمله, وتأسيسا على ما تقدم تعتبر العائلة المدرسة الأولى لتزويد الحدث بالثقافة الاجتماعية التي تؤهله للنضوج الاجتماعي وهذا النضوج يتحقق بالقدرة على التوفيق بين الحاجات الضرورية والمتطلبات الاجتماعية وذلك بمواجهه مسيرة الحياة بالمرونة اللازمة لتجنب الاصطدام مع قواعد الضبط الاجتماعي, وبالتالي تحاشي الخلافات التي قد تشوب العلاقات الإنسانية وتبرز صورها الحادة في سلوك الحدث, فللطفل دوافع بدائية حادة فطرية تدفعه لتحقيق رغبات آنية قد تكون أحيانا ضارة به فينبغي أن تهذب هذه الدوافع وتعدل وتوجه لتظهر بشكل سلوك قويم مفيد, والتربية الصحيحة هي الوسيلة المثلى لأحداث اكبر قدر من التعديل الممكن في دوافع الطفل البدائية وتتحقق بتوجيهه نحو القيام بما يفيد وتحذيره من القيام بما قد لا يفيد على أن يتم التوجيه والتحذير في إطار معاملة الطفل بالحزم المقترن بالعطف مع التزام الوالدين بذات السلوك الذي يوجه الطفل. أما التربية الخاطئة التي تخل بالبيئة العائلية للحدث فقد ينشا عنها جنوحه وتشرده فهي تشمل جميع الحالات التي لا يتوفر فيها التوجيه السليم للحدث أو يتوفر هذا التوجيه في إطار معاملة خاطئة متسمة بالقسوة أو مصحوبة باللين أو متأرجحة على غير هدى بين القسوة واللين. ومن الاختلالات الأساسية للبيئة العائلية المسببة لممارسة الحدث للسلوك الشاذ تصدع العائلة بوفاة الوالدين أو احدهما مع إهمال الآخر للصغير أو لحصول الطلاق بينهما أو استمرار الخصام بينهما دون انفصال سببها تباين مستواهم الاجتماعي أو الثقافي. ولعل اخطر اختلالات البيئة العائلية تكمن في انحطاط المستوى السلوكي للأسرة إذ أن الطفل الذي ينشا في عائلة استطاب أفرادها الرذيلة ينساق غالبا مع ذويه في خطاياهم دون أن يساوره أي شعور بالإثم وتزداد الحالة خطورة إذا تولت العائلة الموبوءة تشجيع أبنائها على اقتراف الرذيلة والإجرام بغية استغلاله للحصول على حصيلة مغانمة المحرمة. وتعد المدرسة البيئة الخارجية الأولى التي ينتقل إليها الطفل من بيئته العائلية الأولى حيث يلتقي فيها بعدد كبير من الأطفال لهم نزعات وأهواء مختلفة, وفي هذه البيئة الجديدة يتعرض الطفل لأول تجربة اجتماعية, فإذا قدر للتلميذ الحدث مصاحبة الأخيار من أقرانه وتشرب فضائلهم مع السعي ولاجتهاد في دروسه كان ذلك إيذانا بنجاحه في حياته أما إذا انقاد للأشرار من زملاء المدرسة وأنساق معهم في نزواتهم وتقاعسهم أصبح مهددا بالجنوح. ان صلاح أي نظام اجتماعي يعتمد بدرجة الأساس على مدى اهتمامه في غرس القيم والمثل الاجتماعية في نفوس أبنائه حيث لا يمكن لأية امة أن يكون لها جيل صالح من الكبار الذين يتصفون بالأمانة والإخلاص وحب المشاركة في حياة مجتمعهم اذا كان أطفالها وشبابها مشردين مهملين, حائرين, فاقدي الرعاية والعناية واذا لم تبدأ في غرس هذه الصفات الأساسية في نفوس أبنائها منذ طفولتهم تتعهد برعايتها وتنميتها في عهد شبابهم فكما تكون طفولة الأفراد تكون عادة شبيبتهم وكما تكون شبيبتهم يكون عادة رشدهم وكهولتهم, ومن هذا المنطلق فان صلاح عنصر الشباب وفعاليتهم يتوقفان إلى حد كبير على مدى رعايتهم وتربيتهم في مرحلة الطفولة. | |
|
طالب جامعي سمو مشرفة قسم الطلبة والجامعات
التحصيل الدراسي : مرحلة ثالثة / لغة عربية الوظيفة : طالبة جامعية الهواية : الرياضة و الفن عدد الرسائل : 40 العمر : 43 نقاط : 57 تاريخ التسجيل : 13/08/2009
| موضوع: رد: العائله هي الاساس في تحديد مستقبل الفرد الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:47 pm | |
| رائع كلك فوائد يا سيد زمن | |
|