[size=12]ثمة دراسات حديثة أثبتت أن الجنس يتسبب بنحو واحد في المائة من النوبات القلبية، وخصوصا عند الرجال. وتنصح الدراسة، التي قام بها مجموعة من الباحثين في كلية الطب بجامعة هارفرد، الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية، أو أصيبوا مؤخرا بأي نوع من أنواع النوبات القلبية، أو الجلطات، باستشارة الطبيب للتأكد من الطريقة الآمنة في العلاقة الجنسية. فإذا ما أصيب المريض بنوبة قلبية فعليه الانتظار ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع قبل إقامة علاقة جنسية أخرى.
ولعل ما يجعل المسألة أصعب على المريض، عدم الشعور بالراحة عند الحديث عن حياته الجنسية مع طبيبه، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تعقيد الأمور.
ويقول الدكتور ادوارد شابونوف، طبيب الأمراض القلبية في فلوريدا: "ألاحظ أن معظم الأطباء لا يملكون الوقت الكافي للحديث مع مرضاهم حول علاقة الجنس بأمراض القلب. بحسب سي ان ان.
وعلى صعيد آخر، يؤكد الأطباء أن أدوية أمراض القلب يمكن أن تتسبب في أعراض جانبية سيئة لها علاقة بحياة المريض الجنسية.
فمثلا، تؤدي أقراص خفض ضغط الدم إلى عدم الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء على السواء، إلا أنها تظهر جليا لدى الرجال.
الألوان ودورها في جاذبية المرأة
وقال باحثون أمريكيون ان الرجال صنّفوا امرأة في صور فوتوغرافية على أنها أكثر جاذبية جنسية اذا كانت ترتدي ملابس حمراء أو اذا ظهرت في صورة ذات اطار أحمر وذلك مقارنة بأي لون اخر.
وبدا أن الدراسة -التي قادها اندرو اليوت أستاذ الطب النفسي بجامعة روشستر Rochester في روشستر بنيويورك- تؤكد أن الاحمر هو لون الرومانسية وفقا للاعتقاد الذي ساد طيلة سنوات لدى صناع كروت عيد الحب وبائعي أصباغ الشفاه.
وقال اليوت انه بالرغم من أن هذا "الانذار الاحمر" ربما يكون ناتجا عن المجتمع البشري الذي ربط الاحمر بالحب لدهور فربما أيضا يكون نابعا من جذور بيولوجية أكثر بدائية. بحسب سي ان ان.
وقال انه مع الاشارة الى التشابه الجيني بين البشر والحيوانات الرئيسية العليا فان العلماء أثبتوا أن ذكورا معينة من الحيوانات الرئيسية تنجذب بشكل خاص للاناث من نوعهم اللاتي يعرضن لونا أحمر. وعلى سبيل المثال فان أنثى السعدان والشمبانزي تظهر لونا أحمر عند اقتراب فترة الاباضة وهو ما يبعث اشارة جنسية يبدو أن الذكور يجدونها لا تقاوم.
وقال اليوت - الذي تظهر نتائج دراسته في دورية الشخصية وعلم النفس الاجتماعي Journal of Personality and Social Psychology - في مقابلة عبر الهاتف "ربما يكون هو النزعة التلقائية البيولوجية الاصل والعميقة جدا للاستجابة للاحمر كعامل جذب بالنظر لميراثنا النشوئي."
معدل ممارسة الجنس 61 مرة في السنة
ووفقا لدراسة صدرت عن مركز بحوث آراء جامعة شيكاغو الوطنيةـ فأن الشخص البالغ، في المعدل، يمارس الجنس حوالي 61 مرة بالسنة، أو أكثر بقليل من مرة كل أسبوع. وتعد الحالة الاجتماعية وعمر الزواج من التأثيرات الرئيسيةَ على النشاط الجنسي.
هذا وتقدر نسبة النشاط الجنسي بحوالي 25 بالمائة إلى 300 بالمائة بين الأزواج والزوجات مقابل غير المتَزوجين، بالاعتماد على العمر. وكان تقرير جامعة للعام 1998 قد استنتج من جمع البحوث المتوفرة آنذاك عن الممارسات الجنسِية بأنّ النشاط الجنسي كان أكثر تكراراً بين الأزواج في الزيجات الأسعد والأكثر استقرارا.
ومع التقدم في السن، تقل الرغبة في ممارسة الجنس، بغض النظر عن كون الزوجين في علاقة سعيدة أو لا. ويقول التقرير بأن الأزواج والزوجات ما بين أعمار 18 و 29 يقومون بالعلاقات الجنسية بمعدل 112 مرة بالسّنة. وتلك النسبة تتناقص بثبات مع التقدم الناس في السن، وهكذا عندما يبلغ الأزواج والزوجات عمرِ 70 أو أكبر يمكن أن يمارسوا الجنس على الأقل 16 مرة في السنة.
لكن لا يجب إساءة فهم هذه الحقيقة بأن البالغين غير سعداء في حياتهم الجنسية. فوفقا للمسح الذي قام المركز الوطني بإصداره السنة الماضية تبين بأنّ أكثر البالغين في مرحلة منتصف العمرِ والأكبر سنّاً يشعرون بالرضا أو بعض الرضا عن حياتهم الجنسية، كما قالوا بأنه الجنس يعد عاملا جيدا في حياتهم، فرغبتهم الجنسية تتبدل مع التقدم بالسن وتصبح حميمة أكثر كما أن أهدافها تتغير ويصبح الجنس وسيلة للتواصل والتودد والشعور بالأمان والألفة مع الشريك.
[/size]